: ضمت قائمة مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية لأهم 100 شخصيةأثرت بأفكارها في تشكيل العالم خلال عام 2009 عشر شخصيات من العالم العربيوالإسلامي، أبرزها الدكتور سيد إمام الشريف
مفتي ومؤسس تنظيمالجهاد بمصر وصاحب المراجعات الفكرية للتنظيم، والمفكر السويسري طارقرمضان حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين.
وقالت المجلةالأمريكية في عددها الصادر يوم الإثنين 30-11-2009 إن د. إمام الذي احتلالمرتبة العاشرة في تصنيفها السنوي "وجه ضربة قاتلة لفكر تنظيم القاعدةبعد أن كان بمثابة البوصلة الروحية للمتورطين في الإرهاب لعدة عقود".
ولفتتإلى أن" د. إمام كان رئيسا لتنظيم الجهاد الإرهابي في مصر، ومن أوائلمؤسسي تنظيم القاعدة مع شريكه في كلية الطب بجامعة القاهرة أيمن الظواهري،وألف كتابين ساهما في وضع الأساس الإيديولوجي لحرب دينية عالمية"، على حدتعبيرها.
وفي السياق ذاته رأت المجلة أنه "من المثير للسخرية أن يلعبأحد المفكرين الرئيسيين في بناء إيديولوجية الجهاد دورا قياديا فيتدميرها"، في إشارة إلى إمام.
وأوضحت أن "إمام، المسجون منذ عام 2001،غير مواقفه في نوفمبر 2007، وألف كتابا حول مراجعات فكر الجهاد الإسلاميفي مصر والعالم"، لافتة إلى أن الأفكار الواردة في هذا الكتاب "انتشرت مثلالنار في الهشيم خلال الدوائر الجهادية، وقوضت شرعية تنظيم القاعدة وغيرهمن الجماعات عن طريق استخدام حججهم اللاهوتية ضدهم".
وأشارت إلى أنالظواهري المعروف بكونه الذراع اليمنى لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة"غضب من مراجعات إمام، وقال إن ترويج إمام لفكرة إسلام دون جهاد يعد هرطقةفكرية".
ونقلت المجلة قول إمام في مراجعاته الفكرية: "الناس يكرهونأمريكا، والحركات الإسلامية تشعر بكراهيتهم وعجزهم، وتحدي أمريكا أصبحأقصر طريق إلى الشهرة والقيادة بين العرب والمسلمين، ولكن ما هو المفيد فيتدمير واحد من مباني العدو إذا كان العدو سيدمر أحد المباني في بلدك؟ وماالفائدة من قتل أحد مواطني العدو إذا كان هو سيقتل ألفا من مواطنيك فيالمقابل؟".
وضمت القائمة في المرتبة 49 المفكر السويسري المسلم طارقرمضان حفيد حسن البنا، وقالت المجلة إن "رمضان سخر حياته لإثبات عدم وجودصراع أو مواجهة بين الإسلام وأوروبا".
ويعرف عن رمضان في الأوساطالأكاديمية البريطانية والأمريكية أنه أحد الخبراء المعتدلين في الشئونالإسلامية، ويواجه في المقابل انتقادات من شخصيات مسلمة تتهمه بـ"التساهل"مع الغرب في ثوابت الدين، إلا أن الغرب مؤخرا شكك في اعتداله، بل حذر منهفي ضوء شعبيته المتزايدة.
أما الإيرانية زهرة راهنفارد زوجة المرشحالإصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة مير حسين موسويفقد احتلت المرتبة الثالثة بعد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي،الذي جاء في المرتبة الأولى لدوره في "تجنيب العالم حدوث كساد اقتصادي،بإجراءاته وسياساته التي أنقذت الاقتصاد الأمريكي من الانهيار التام بسببالأزمة المالية"، وكذلك الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي حل في المرتبةالثانية لجهوده في "تغيير الصورة الذهنية السلبية حيال الولايات المتحدةوسياساتها في العالم"، على حد تعبير المجلة.
ورأت (فورين بوليسي) أنزهرة استحقت هذه المنزلة لأنها "كانت العقل المفكر للثورة الخضراء فيإيران والمسئولة عن حملة زوجها الزعيم المعارض مير حسين موسوي".
كمااحتل الدكتور محمد العريان، وهو مصري الأصل، المرتبة الـ16 في القائمة،ويعد العريان من أبرز الخبراء الاقتصاديين في الولايات المتحدة، ويشغلمنصب الرئيس التنفيذي في مؤسسة بيمكو الاستثمارية العالمية التي تعتبر منأكبر شركات إدارة الأصول في العالم، وتدير أصولا تزيد قيمتها على 600مليار دولار أمريكي، وذلك منذ عودته إليها في يناير 2008 بعد أن عمل لمدةعامين رئيسا تنفيذيا في مؤسسة جامعة هارفارد التي تتولى إدارة صندوق المنحالجامعية والحسابات التابعة لها.
كما شغل د. العريان منصب عضو ونائبمدير الخزانة في جامعة هارفارد للأعمال، وقد حصل العريان على شهادتهالجامعية العليا في الاقتصاد من جامعة كامبريدج، ثم حصل على شهادتيالماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة.
وعمللمدة 15 عاما لدى صندوق النقد الدولي في واشنطن قبل تحوله للعمل في القطاعالخاص، وقد نشر الدكتور العريان العديد من الدراسات حول القضاياالاقتصادية والمالية العالمية.
وجاء أشرف غاني وزير المالية الأفغانيالأسبق والمرشح السابق في انتخابات الرئاسة الأفغانية الأخيرة في المرتبةالـ20، لدوره في مكافحة الفساد، فيما احتل السياسي الماليزي الشهير ونائبرئيس الوزراء الأسبق أنور إبراهيم المرتبة الـ32 "لنضاله من أجل إرساءدعائم الديمقراطية في ماليزيا"، على حد وصف المجلة الأمريكية.
ومن بينالكتاب الصحفيين المسلمين الذين شملتهم القائمة فريد زكريا، وهو أمريكيمسلم من أصل هندي، والذي احتل المرتبة الـ37، "وذلك لإسهاماته في التعريفبحدود القوة الأمريكية ومؤشرات تراجعها"، وكذلك الكاتب الباكستاني أحمدرشيد الذي جاء في المرتبة الـ51 "لكتاباته المتعمقة في شئون جنوب آسيا".
وحلفي المرتبة الـ46 البروفيسور محمد يونس الاقتصادي البنغالي الشهير الذيصار رمزا وطنيا في بلاده بنجلاديش ولقب بـ"نصير الفقراء" بعدما جعل حياتهوقفا على محاربة الفقر، وحظيت تجربته بتقدير عالمي كبير، وتوج ذلك التقديرعام 2006 بنيله جائزة نوبل للسلام.
كما شملت قائمة "فورين بوليسي" أيضارئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الذي جاء في المرتبة الـ61 "لدورهالفاعل في منصبه وتوظيفه بفاعلية في التعامل مع الصراع بمنطقة الشرقالأوسط"، على حد تعبير المجلة الأمريكية.
وفى المرتبة السادسة الرئيسالأمريكي الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري، بينما جاء رجل الأعمال بيلجيتس في المرتبة 12، ونائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني في المرتبة13، واحتل بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر المرتبة رقم 17، والكاتبتوماس فريدمان المرتبة 21، والمفكر فاسلاف هافيل المرتبة 23، وكوفي عنانالأمين العام السابق للأمم المتحدة المرتبة 30.